بلدية القطيف على وشك إنهاء الأعمال التكميلية

من طرف **yoo7** 04.09.07 10:00

بلدية القطيف على وشك إنهاء الأعمال التكميلية
بدء التشغيل التجريبي لجسر تاروت الجديد والافتتاح الرسمي خلال شهر

بلدية القطيف على وشك إنهاء الأعمال التكميلية 1411.nat.p9.n301

يبدأ التشغيل التجريبي لجسر جزيرة تاروت خلال الأيام القليلة القادمة. وطبقاً لما صرح به رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس خالد بن علي الدوسري؛ فإن البلدية تنفذ حالياً مشروع دوار مروري لربط الجسر بشارع الرياض وشارع كورنيش المدينة، استكمالاً لمشروع الجسر الذي نُفذ بتمويل من القطاع الخاص.
وذكر الدوسري أن افتتاح المشروع رسمياً سوف يتم خلال شهر، بعد استكمالات خاصة بالمرحلة الثالثة من المشروع تنفذها البلدية حالياً، موضحاً أن البلدية تحملت مسؤولية 10% من أعمال المشروع فقط، في حين تحمّل تنفيذ غالبية المشروع مستثمرون عقاريون. من جهته قال عبدالعزيز المحروس، أحد المستثمرين، إن المشروع تكلف تنفيذه أكثر من 20 مليون ريال، واستغرق إنشاؤه 18 شهراً.

ويربط الجسر جزيرة تاروت بمدينة القطيف ليتصل بشارع الرياض الواقع جنوبي المدينة، وهو ما اعتبره سكان الجزيرة حدثاً مهماً استناداً إلى ما سوف يحققه الجسر الجديد لقرابة 200 مواطن ومقيم يقطنون الجزيرة التاريخية. وتعاني جزيرة تاروت من مشكلة مرورية معقدة منذ قرابة 25 سنة، بعد تحوّل حوافها إلى أحياء سكنية لاستعياب الزيادات السكانية في الجزيرة من جهة وفي مدن القطيف وقراها من جهة أخرى، وتوسعت قرى دارين وتاروت والزور وسنابس والربيعية وأصبحت مدناً، إضافة إلى نشوء أحياء الدخل المحدود والمناخ والتركية والمشاري والمنيرة والمزروع، وغيرها من الأحياء الحديثة التي استوعبت الزيادات السكانية. وقد انعكس ذلك، سلباً، على التواصل المروري بين الجزيرة واليابسة في مدينة القطيف. وتزايدت مصاعب الانتقال من الجزيرة وإليها عبر طريق واحد تم إنشاؤه عام 1382هجرية، على الرغم من تطويره بعد عام 1400هـ. وأكدت دراسة ميدانية في جامعة الملك فيصل، أجراها المهندس خالد العقيل، احتياج الجزيرة إلى طريق آخر، بعد رصدها معدلات عالية جداً في الزحام المروري وصل إلى 15 ألف سيارة في وقت الذروة. وهو ما يشهده الطريق، يومياً، خاصة في الساعات الأولى من الصباح وأوقات الذورة الأخرى. وتتفاقم المشكلة في حالات وقوع الحوادث المرورية حيث ينعزل سكان الجزيرة انعزالاً شبه تام. ويأتي تنفيذ الجسر الجديد ليضع حلاً جذرياً للحركة المرورية يجر معه كثيراً من الحلول التجارية والاجتماعية. وأوضح الدوسري أن ابرز نتاجات مشروع الجسر هو تخفيف الاختناقات المرورية عن شارع أحد القديم، موضحاً أن المشروع الجديد يمتد 1600 متر وعرض 30 متراً،

ويقع الجسر وسطه تقريباً بطول 100 متر لتمرير المياه البحرية في القناة الواقعة شرقي كورنيش المحافظة. كما يخدم الجسر الحركة التجارية في المخططات الجديدة، أبرزها حي الشاطئ ومخططات المزروع فضلا عن المخططات القائمة، خاصة وان الجسر سوف يحقق سهولة الانتقال من مكان لآخر. و من المرجح أن ينعكس المشروع على النشاط التجاري فإن التوقعات تشير إلى انعكاس ذلك على حركة وبيع الأراضي في تلك المناطق، حيث إن البدء في المشروع قد رفع سعر الأراضي في المخططات المجاورة بنسبة 10%، وبعض المخططات تعتبر "متعثرة"، كما أن إنشاء هذا المشروع كان حافزا للعديد من المستثمرين في إنشاء محلات تجارية على امتداد الشارع الجديد، خصوصا في حي الشاطيء. كما سيساهم المشروع الجديد في دعم الحركة السياحية في المنطقة التي انتعشت خلال السنوات الماضية بعد افتتاح كورنيش القطيف، علاوة على كونه لمسة جمالية أخرى على الشارع. في المقابل طالب مواطنون من سكان الأحياء الجديدة المستفيدة من الشارع الجديد بالانتهاء من الخدمات الموازية لهذا المشروع، أبرزها خدمة الصرف الصحي، والبدء ببناء المدارس الحكومية.