يوميات طبيب مجانين
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
يوميات طبيب مجانين
من طرف حيدر علي 05.08.07 18:12
يوميات طبيب مجانين
في الحقيقة والواقع لست ادري ما الذي دفعني لان اكون طبيبا للمجانين والمتخلفين عقليا وكما انني مازلت اذكر نصيحة والدتي بأنه من الأفضل لي ان اصبح مهندسا ...... انني اعيش بين مجتمع المتخلفين وكانني احدهم لكن دعونا لا نضيع الوقت ولنبدأ من ذلك اليوم السخيف ذهبت إلى ذلك المستشفى والتقيت بالمدير طالبا العمل ... لم أتصور ان طلبي كان شديد الغرابة لهذه الدرجة ., لقد سقط فك المدير السفلي قرابة متر كامل ووجد صعوبة لإعادته كما كان حتى انني لما عاونته ظننت انني سأحتاج لمطرقة ... وبعد ذلك وافق على طلبي بسرعة وعينني رئيسا للاطباء اصابتني الدهشة من هذا المنصب الكبير واذكر ان خالي اخبرني انه بذل عشر سنوات كاملة ليحصل على هذا المنصب ... طبعا هذا المنصب جعلني ارفع انفي وامشي في ارجاء المستشفى بكل تكبر وشموخ ثم ناديت الخادم وطلبت منه ان يطلب من بقية الاطباء ان يستعدوا لعقد اجتماع تعارف .... وكانت صدمة كبيرة عندما اخبرني انه لا احد يعمل بالمركز سواه هو و المدير وان الطباء جميعا طلبوا نقلهم الى اماكن ومستشفيات اخرى .... سألته عن السبب فأخبرني ان المجانين هنا شديدى الضرر وقد عمل عشرة اطباء قبلي واصيبوا جميعا بالجنون بعد ان اختلطوا بالمرضى ودبت في نفسي روح التحدي فذهبت إلى غرفة احد المرضى وقد كان منعزلا وحده .... فتحت الباب بعد ان طرقته ... وجدت شابا في العقد الثالث تقريبا لم يبد الجنون عليه ابدا ومع ذلك جلست معه بحذر وبعد فترة من الصمت سألني : انت الدكتور الجديد اليس كذلك ؟
هززت رأسي بنعم فقال لي أنصحك ان تبتعد او ان تطلب ان ينقلوك لمكان اخر .
سألته لماذا ؟ اجاب لانني انصحك قبل ان ترى بعينك ما رايت وماذا رايت ؟ رأيت اطباقا طائرة تنزل بالقرب من هنا وتنزل منها مخلوقات ذات لون اخضر وملامح سوداء ... وماذا رأيت ايضا ؟ .... رأيتهم يحملون سمكة زرقاء مخططة باللون الذهبي ... فقط هذا كل ما رأيته .... انت لا تصدقني أليس كذلك ؟ لكن يمكنك ان تسأل زميلي في الغرفة رقم ( 7 ) ... ولافعل ذهبت الى الغرفة رقم (7) .
فتحت باب الغرفة رقم (7) وما كاد الباب يتحرك حتى تحطم وسقط ارضا .
دخلت للداخل درت بعيني فلم اجد اي مريض ثم احسست بشئ : بارد يكمم فمي اردت ان اصرخ طالبا النجدة لكن المريض همس بأذني : اش ش ش .. كتمت انفاسي تركني المريض ثم اعاد الباب كما كان وتذمر وهو يقول ارايت ... كل ذلك كان بسببك ...نظرت اليه بدهشة وقلت ولكن انا لم افعل شيئا ابدا .
ضرب الأرض بقدمه كالأطفال وهو يقول ( بلى لقد تسببت في فرارهم ) قلت له بحيرة : ولكن من هم ؟
صاح بعصبية : وتدعى انك لا تعرفهم .... لماذا جئت إلى هنا اذن أليس لأجلهم ؟
وها ارتحت الان انت ؟؟ تبا لك .. هنا جاء دوري لأصيح ومن هم ؟ جاء جوابه على الفور بكل اسى : الارانب !
رددت خلفه بذهول ارانب ! ثم صرخت به بغضب : أي ارانب .... نحن هنا في المستشفى وليس في حديقة ال*****ات .... هل جننت ؟
سكت المريض وسكت أنا أيضا بعد ان ادركت عباء سؤالي الأخير وحاولت ان أتذكر لماذ1 جئت الى هنا ففاجأني بقوله : وماذا في ذلك ؟ رغم اننا في المستشفى الا ان هناك اطباقا طائرة تنزل بالقرب من هنا ....
شدني قوله خصوصا ان هذا ما كنت اريد ان أتذكره .
جلس وجلست بجواره وسألته : قل لي ما رأيته بالضبط ؟
قال : هل ستصدقيني ؟ أومأت برأسي ان نعم .
فقال : في يوم من أيام أغسطس الماضي الحارة ذهبت انا وزميلي الدكتور سلمان لنتمشى بالقرب من البحيرة طبعا الظلام كان دامسا لأن المنطقة مهجورة ثم فجأة بهرت عينينا اضواء ساطعة تصدر من البحيرة .... سكت ليلتقط أنفاسه فسألته بالهفة : أكمل ... أكمل بالله عليك ...... أكمل قائلا : ثم فجأة خرج جسم غريب من البحيرة على شكل صحن مستدير وهبط بالقرب منا ولكن المفاجأة منعتنا من الهرب تجمدنا في أماكننا وفتح باب في الجسم وخرج منه مخلوقان .. مجملان باللون الأخضر وباقي ملاحهما سوداء ... امسكا بنا وتحركا إلى المستشفى حيث لم يكن به احد سوى المرضى النائمين كنا نتركهم بلا حراسة لأنه لا أمل في شفائهم ... سكت مرة اخرى ثم أكمل : ووسط ذهولنا ذهبا لغرفة المدير وأمام عيوننا تحول لنفس شكلهما وأخذوا يتكلمونبلغة غريبة .... ثم ذهب المدير واحضر احد المرضى المساكين واخرج كيسا على شكل سمكة مخططة بلون ذهبي ووضعاه فيها ربما ليفحصوه .. ثم لهث وهو يقول : وعندما خرجنا عن ذهولنا وادركنا الامر وهربنا في الوقت الذي اختفوا فيه وكذلك عاد المدير كما كان وابلغ عنا الممرضين الذين امسكوا بنا وظنوا اننا مجانين .
ثم كرر بأسي : " ظنونا مجانين " . سألته وهل عادت المخلوقات مرة أخرى ؟
أجاب انهم يأتون هنا مرة في الشهر ويأخذون معهم احد المرضى لذلك فقد اتفقت مع زميلي على أن نتظاهر بالجنون بالفعل .. سألته : ومتى سيزورننا ؟ أجاب بعد يومين ثم قال برجاء : انت تصدقني أليس كذلك ؟ وقفت وقلت بصراحة : هراء ولكنك وعدتني ان تصدقني ... لو كانت قصتك في حدود العقل ... إذا كنت لا تصدقني يمكنك التأكد بنفسك .
- وكيف ذلك ؟ يمكنك أن تخرجنا أنا وزميلي ونذهب معا وسنريك اياهم .
- حسنا .... وسأثبت لكما ان كل هذا هراء .لست ادري ما الذي دفعني لافعل هذا فها نحن الثلاثة نختبئ خلف الصخور بجوار البحيرة بعد ان اخرجتهما وتسللنا دون علم احد للخارج .... وقفت وقلت بضجر :
هيا سنعود كان علي ألا ... قاطعني احدهما قائلا : اش ش ش ... اصمت شدني الاخر الى الاسفل واجبرني على الالتفات صوب البحيرة .... نظرت بذهول الى الاضواء الباهرة . مر الوقت وخرج الطبق الطائر ونزل على الارض بهدوء وانخفضت حدة الاضواء ... وفجأة فتح الطبق وخرجت منه مخلوقات خضراء كانت المخلوقات تتجه إلينا ترى كيف عرفت مكاننا ؟ تركنا أماكننا واخذنا نجري بجنون وفجأة وجدنا سيارة اسعاف للمستشفى وبجوارها يقف عدد كبير من الممرضين ومدير المستشفى فصرخ هذا الأخير امسكوا بهولاء الثلاثة امسك بنا الممرضون فقلت لهم : اسمعوا انا الدكتور الجديد هناك مخلوقات خضراء تخرج من طبق طائر ... غمغم احد الممرضين باشفاق : لقد جن المسكين .... صرخت كلا أنا بكامل وعي . هنا لاحظت الخادم الذي قال لي آنفا لم يبقى طبيب واحد هنا إلا وأصيب بالجنون .
وصلنا للمستشفى وضعوني في غرفة واقفلوا علي وكان آخر شئ رأيته : ابتسامة المدير الساخرة .
نعم انه يصدق انه احدهم وسخر منا صحت بالممرضين ... ارجوكم اخرجوني انا ... اقول الحقيقة . لكن لا أحد يسمع ولا أحد يجيب ولا حياة لمن تنادي
في الحقيقة والواقع لست ادري ما الذي دفعني لان اكون طبيبا للمجانين والمتخلفين عقليا وكما انني مازلت اذكر نصيحة والدتي بأنه من الأفضل لي ان اصبح مهندسا ...... انني اعيش بين مجتمع المتخلفين وكانني احدهم لكن دعونا لا نضيع الوقت ولنبدأ من ذلك اليوم السخيف ذهبت إلى ذلك المستشفى والتقيت بالمدير طالبا العمل ... لم أتصور ان طلبي كان شديد الغرابة لهذه الدرجة ., لقد سقط فك المدير السفلي قرابة متر كامل ووجد صعوبة لإعادته كما كان حتى انني لما عاونته ظننت انني سأحتاج لمطرقة ... وبعد ذلك وافق على طلبي بسرعة وعينني رئيسا للاطباء اصابتني الدهشة من هذا المنصب الكبير واذكر ان خالي اخبرني انه بذل عشر سنوات كاملة ليحصل على هذا المنصب ... طبعا هذا المنصب جعلني ارفع انفي وامشي في ارجاء المستشفى بكل تكبر وشموخ ثم ناديت الخادم وطلبت منه ان يطلب من بقية الاطباء ان يستعدوا لعقد اجتماع تعارف .... وكانت صدمة كبيرة عندما اخبرني انه لا احد يعمل بالمركز سواه هو و المدير وان الطباء جميعا طلبوا نقلهم الى اماكن ومستشفيات اخرى .... سألته عن السبب فأخبرني ان المجانين هنا شديدى الضرر وقد عمل عشرة اطباء قبلي واصيبوا جميعا بالجنون بعد ان اختلطوا بالمرضى ودبت في نفسي روح التحدي فذهبت إلى غرفة احد المرضى وقد كان منعزلا وحده .... فتحت الباب بعد ان طرقته ... وجدت شابا في العقد الثالث تقريبا لم يبد الجنون عليه ابدا ومع ذلك جلست معه بحذر وبعد فترة من الصمت سألني : انت الدكتور الجديد اليس كذلك ؟
هززت رأسي بنعم فقال لي أنصحك ان تبتعد او ان تطلب ان ينقلوك لمكان اخر .
سألته لماذا ؟ اجاب لانني انصحك قبل ان ترى بعينك ما رايت وماذا رايت ؟ رأيت اطباقا طائرة تنزل بالقرب من هنا وتنزل منها مخلوقات ذات لون اخضر وملامح سوداء ... وماذا رأيت ايضا ؟ .... رأيتهم يحملون سمكة زرقاء مخططة باللون الذهبي ... فقط هذا كل ما رأيته .... انت لا تصدقني أليس كذلك ؟ لكن يمكنك ان تسأل زميلي في الغرفة رقم ( 7 ) ... ولافعل ذهبت الى الغرفة رقم (7) .
فتحت باب الغرفة رقم (7) وما كاد الباب يتحرك حتى تحطم وسقط ارضا .
دخلت للداخل درت بعيني فلم اجد اي مريض ثم احسست بشئ : بارد يكمم فمي اردت ان اصرخ طالبا النجدة لكن المريض همس بأذني : اش ش ش .. كتمت انفاسي تركني المريض ثم اعاد الباب كما كان وتذمر وهو يقول ارايت ... كل ذلك كان بسببك ...نظرت اليه بدهشة وقلت ولكن انا لم افعل شيئا ابدا .
ضرب الأرض بقدمه كالأطفال وهو يقول ( بلى لقد تسببت في فرارهم ) قلت له بحيرة : ولكن من هم ؟
صاح بعصبية : وتدعى انك لا تعرفهم .... لماذا جئت إلى هنا اذن أليس لأجلهم ؟
وها ارتحت الان انت ؟؟ تبا لك .. هنا جاء دوري لأصيح ومن هم ؟ جاء جوابه على الفور بكل اسى : الارانب !
رددت خلفه بذهول ارانب ! ثم صرخت به بغضب : أي ارانب .... نحن هنا في المستشفى وليس في حديقة ال*****ات .... هل جننت ؟
سكت المريض وسكت أنا أيضا بعد ان ادركت عباء سؤالي الأخير وحاولت ان أتذكر لماذ1 جئت الى هنا ففاجأني بقوله : وماذا في ذلك ؟ رغم اننا في المستشفى الا ان هناك اطباقا طائرة تنزل بالقرب من هنا ....
شدني قوله خصوصا ان هذا ما كنت اريد ان أتذكره .
جلس وجلست بجواره وسألته : قل لي ما رأيته بالضبط ؟
قال : هل ستصدقيني ؟ أومأت برأسي ان نعم .
فقال : في يوم من أيام أغسطس الماضي الحارة ذهبت انا وزميلي الدكتور سلمان لنتمشى بالقرب من البحيرة طبعا الظلام كان دامسا لأن المنطقة مهجورة ثم فجأة بهرت عينينا اضواء ساطعة تصدر من البحيرة .... سكت ليلتقط أنفاسه فسألته بالهفة : أكمل ... أكمل بالله عليك ...... أكمل قائلا : ثم فجأة خرج جسم غريب من البحيرة على شكل صحن مستدير وهبط بالقرب منا ولكن المفاجأة منعتنا من الهرب تجمدنا في أماكننا وفتح باب في الجسم وخرج منه مخلوقان .. مجملان باللون الأخضر وباقي ملاحهما سوداء ... امسكا بنا وتحركا إلى المستشفى حيث لم يكن به احد سوى المرضى النائمين كنا نتركهم بلا حراسة لأنه لا أمل في شفائهم ... سكت مرة اخرى ثم أكمل : ووسط ذهولنا ذهبا لغرفة المدير وأمام عيوننا تحول لنفس شكلهما وأخذوا يتكلمونبلغة غريبة .... ثم ذهب المدير واحضر احد المرضى المساكين واخرج كيسا على شكل سمكة مخططة بلون ذهبي ووضعاه فيها ربما ليفحصوه .. ثم لهث وهو يقول : وعندما خرجنا عن ذهولنا وادركنا الامر وهربنا في الوقت الذي اختفوا فيه وكذلك عاد المدير كما كان وابلغ عنا الممرضين الذين امسكوا بنا وظنوا اننا مجانين .
ثم كرر بأسي : " ظنونا مجانين " . سألته وهل عادت المخلوقات مرة أخرى ؟
أجاب انهم يأتون هنا مرة في الشهر ويأخذون معهم احد المرضى لذلك فقد اتفقت مع زميلي على أن نتظاهر بالجنون بالفعل .. سألته : ومتى سيزورننا ؟ أجاب بعد يومين ثم قال برجاء : انت تصدقني أليس كذلك ؟ وقفت وقلت بصراحة : هراء ولكنك وعدتني ان تصدقني ... لو كانت قصتك في حدود العقل ... إذا كنت لا تصدقني يمكنك التأكد بنفسك .
- وكيف ذلك ؟ يمكنك أن تخرجنا أنا وزميلي ونذهب معا وسنريك اياهم .
- حسنا .... وسأثبت لكما ان كل هذا هراء .لست ادري ما الذي دفعني لافعل هذا فها نحن الثلاثة نختبئ خلف الصخور بجوار البحيرة بعد ان اخرجتهما وتسللنا دون علم احد للخارج .... وقفت وقلت بضجر :
هيا سنعود كان علي ألا ... قاطعني احدهما قائلا : اش ش ش ... اصمت شدني الاخر الى الاسفل واجبرني على الالتفات صوب البحيرة .... نظرت بذهول الى الاضواء الباهرة . مر الوقت وخرج الطبق الطائر ونزل على الارض بهدوء وانخفضت حدة الاضواء ... وفجأة فتح الطبق وخرجت منه مخلوقات خضراء كانت المخلوقات تتجه إلينا ترى كيف عرفت مكاننا ؟ تركنا أماكننا واخذنا نجري بجنون وفجأة وجدنا سيارة اسعاف للمستشفى وبجوارها يقف عدد كبير من الممرضين ومدير المستشفى فصرخ هذا الأخير امسكوا بهولاء الثلاثة امسك بنا الممرضون فقلت لهم : اسمعوا انا الدكتور الجديد هناك مخلوقات خضراء تخرج من طبق طائر ... غمغم احد الممرضين باشفاق : لقد جن المسكين .... صرخت كلا أنا بكامل وعي . هنا لاحظت الخادم الذي قال لي آنفا لم يبقى طبيب واحد هنا إلا وأصيب بالجنون .
وصلنا للمستشفى وضعوني في غرفة واقفلوا علي وكان آخر شئ رأيته : ابتسامة المدير الساخرة .
نعم انه يصدق انه احدهم وسخر منا صحت بالممرضين ... ارجوكم اخرجوني انا ... اقول الحقيقة . لكن لا أحد يسمع ولا أحد يجيب ولا حياة لمن تنادي
حيدر علي- مصور محترف
-
عدد الرسائل : 672
العمر : 30
البلد : في قلب المنتدى ....
الهواية : الوجود في المنتدى
القسم المفضل في المنتدى : المنتدى كامل
تاريخ التسجيل : 30/07/2007 -
yoo7- Admin
- عدد الرسائل : 800
البلد : قمة المنتدى
القسم المفضل في المنتدى : قمة المنتدى
تاريخ التسجيل : 30/07/2007 -
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى